تحت رعاية وحضور سعادة الفريق الركن طيار/ غانم بن شاهين الغانم رئيس اركان القوات المسلحة القطرية وبحضور سعادة اللواء الركن/ حمد بن احمد النعيمي رئيس هيئة الكليات والمعاهد العسكرية وسعادة عميد الشؤون الاكاديمية الدكتور/خالد بن ناصر الخاطر وعدد من الضباط وأعضاء هيئة التدريس وطلبة الدفعة (15)، نظمت كلية احمد بن محمد العسكرية يوم الاربعاء الموافق 7-3-2018 ندوة تحت عنوان “حصار دولة قطر” قدمها الدكتور/ إبراهيم الابراهيم المستشار الاقتصادي بالديوان الاميري
في بداية الندوة قدم عرض مختصر للسيرة الذاتية لسعادة الدكتور إبراهيم بعدها تحدث عن أبرز النقاط التي سيتم مناقشتها – توصيف الازمة والكيفية التي واجهت بها قطر هذه الازمة وكيفية مواجهتها مستقبلا. بالتركيز على الدول الخليجية الثلاث (السعودية- الامارات – البحرين) “دول المجموعة”
-في النقطة الأولى –الخاصة بتوصيف الاجراءات التي اتخذتها دول المجموعة.
أوضح بان التوصيف الحقيقي لها هو حصار مكتمل الأركان بل ان تلك الإجراءات تعدت مفهوم الاحصار الى إجراءات تمس صلات القربى وتخالف كل الأعراف والقوانين الدولية وخاصة تلك المتعلقة بحقوق الانسان بل وبدأت دول المجموعة في اتخاذ الإجراءات ضد دولة قطر حتى قبل تحديد ما هو المطلوب منها لذلك يمكن توصيف هذه الحالة بانها عدوان.
-في النقطة الثانية- الخاصة بمدى اعتماد دولة قطر على دول المجموعة.
أوضح بان قطر اعتمدت على دول المجموعة، وهذا الاعتماد قائم على الايمان بالمصير المشترك ووحدة الهدف بين دول المجلس سعيا الى مراحل متقدمة من التكامل الاقتصادي بينها
وأوضح بان قطر تأثرت خاصة في الشهرين الاولين اللذين تليا شهر الحصار ولكن استطاعت قطر تجاوز هذه الاثار واستعادت عافيتها سواء فيما يتعلق بالواردات او الصادرات علما بان قطر التزمت بكل العقود والاتفاقيات الموقعة مع دول المجموعة وخاصة تجاه دولة الامارات العربية المتحدة.
-وفيما يتعلق بالناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر مقارنة بدول المجموعة (وفقا لتقديرات صندوق النقد الدولي) حققت قطر معدل نمو اعلى من السعودية والامارات ونفس الامر بالنسبة للعجز في الموازنة العامة.
لذلك فان اعتماد قطر على دول المجموعة لم يؤدي الى انهيار الاقتصاد او عجز الموازنة ولسبب ان هذه الدول أخطأت في تقديرها للاقتصاد القطري وللعلاقات الاقتصادية بين قطر والدول الكبرى إضافة الى كفاءة القيادة القطرية والتعاطف الكبير بين الشعب والمقيمين مع الحكومة.
-النقطة الثالثة الخاصة بالنظام المصرفي والريال القطري.
أوضح بان دول المجموعة حاولت اضعاف النظام المصرفي وضرب قيمة الريال القطري من خلال سحب ودائعها المصرفية من قطر التي بلغت حوالي 66 مليار ريال قطري هادفة من ذلك الى افتعال ازمة مصرفية وضرب الجهاز المصرفي ، واستطاعت قطر افشال هذه الخطوات عن طريق قيام الحكومة ومؤسسات القطاع العام والمصرف المركزي بتغطية المصارف من النقد بكميات تفوق تلك السحوبات.
– اجمالا استطاعت قطر مواجهة تلك الإجراءات والصمود بفضل الله ومتانة اقتصادها وتكاتف الجميع والأداء الحكومي رفيع المستوى الذي تميز بالشمولية والسرعة والنظرة بعيدة المدى واستطاعت افشال الخطط الاقتصادية لدول المجموعة.
-وبعد ذلك فتح باب النقاش في القاعة حول موضوع الندوة بمشاركة الحضور وفي ختام الندوة قام سعادة الفريق الركن طيار/ غانم بن شاهين الغانم
رئيس اركان القوات المسلحة القطرية بتقديم درع الكلية لسعادة الدكتور/ إبراهيم الابراهيم.